كشفت معلومات مسربة أن الإحالات الأخيرة في الجيش السوداني شملت أكثر من 150 ضابطًا محسوبين على التيار الإسلامي المناوئ لعلي كرتي وعبد الفتاح البرهان، وجميعهم على صلة بمجموعتي نافع علي نافع وإبراهيم محمود.
وبحسب التسريب، فإن مجموعة نافع وإبراهيم محمود عقدت اجتماعًا سريًا مساء الأحد 17 أغسطس 2025 بمدينة كسلا، في منزل أمير كتيبة الطيارين هشام شكاي، بدأ الاجتماع في الثامنة مساءً واستمر حتى الحادية عشرة.
أبرز مخرجات الاجتماع:
1. الدعوة لعزل الضباط الإسلاميين الموالين لعلي كرتي وأحمد هارون.
2. التلويح برفع مذكرة باسم “كتائب البرق الخاطف” والطيارين ومحمد عبد الله خلف الله ضد إحالة نصر الدين وحسن وأسامة ومحمد عبد الله، واعتبار القرار تنفيذًا لأجندة كرتي.
3. اتهام البرهان بالسعي للتخلص من أي ضابط مؤثر قد يشكل تهديدًا له.
4. التحريض على عزل كرتي عبر الضغط وسط شباب وطلاب التيار الإسلامي والكتائب.
5. رفض إخضاع الكتائب لسلطة البرهان وكرتي.
6. رفض ما وُصف بمتاجرة كرتي والبرهان بتضحيات عناصر التيار مقابل مكاسب شخصية.
7. التوجه لعدم المشاركة في العمليات الجارية بدارفور وكردفان.
8. إطلاق حملة تصعيد إعلامي ضد قرارات الإحالة.
وتشير التقديرات إلى أن البرهان وكرتي التقطا مبكرًا إشارات التحرك المضاد، مما دفعهما لقطع الطريق على الضباط الموالين لمجموعة نافع. ووفق ما يجري تداوله في دوائر مغلقة، فإن البرهان يخطط لعقد لقاء ظهر الاثنين 18 أغسطس 2025 مع الضباط المحالين في محاولة لامتصاص الغضب. كما دفع علي كرتي بمقترح لاستيعاب بعض هؤلاء خارج البلاد عبر وظائف دبلوماسية أو في شركات تابعة، بما يضمن عزلهم تدريجيًا عن “المجاهدين” وتقليص تأثيرهم داخل المؤسسة.
الاجتماع في كسلا مؤشر على انتقال جزء من الصراع الإسلامي-الإسلامي إلى الهامش بعيدًا عن الخرطوم وبورتسودان، ما يعكس درجة عالية من فقدان الثقة داخل مراكز القرار، كما أن اختيار منزل قيادي عسكري مثل هشام شكاي يوحي بأن التيار المعارض للبرهان وكرتي يراهن على عناصر ذات طابع ميداني أكثر من القيادات التقليدية. هذا التصدع المتنامي قد يؤدي إلى انشقاقات حقيقية داخل الجيش، خاصة إذا استمر البرهان في سياسة الإقصاء والإحالة، وهو ما قد يدفع المجموعات الغاضبة إلى خطوات أكثر راديكالية خلال الفترة المقبلة.
Nahda_TV
تعليقات
إرسال تعليق